منظمة جرين

التغير المناخي.. ظواهر طبيعية وأنشطة بشرية تهدد كوكب الأرض

يناير 1, 2025
التغير المناخي.. ظواهر طبيعية وأنشطة بشرية تهدد كوكب الأرض

التغير المناخي اضطراب في مناخ الأرض مع ارتفاع في درجة حرارة الكوكب، وتغير كبير في الظواهر الطبيعية، وتدهور مستمر للغطاء النباتي وللتنوع البيئي، وظهور أنماط مناخية جديدة، إما نتيجة ظواهر طبيعية كالتغيرات في نشاط الشمس والانفجارات البركانية، أو أنشطة بشرية صناعية، مما يؤثر على انتظام حرارة الأرض وتعاقب وتوازن الظواهر البيئية، ويهدد صحة الإنسان.

كيف يتغير المناخ؟

يبدأ الأمر عند وصول طاقة الشمس إلى كوكبنا، الذي يحرسه النظام المناخي ويتحكم في الطاقة الداخلة إليه وتلك الخارجة منه، وهذا ما يحدد "توازن طاقة الأرض"، وعندما تستقبل الأرض طاقة حرارية أكثر مما تصدره لخارجها، يؤدي ذلك إلى احترار الكوكب.

وبالمقابل عندما تصدر الأرض طاقة حرارية أكثر مما تستقبله من الشمس، يزيد ذلك من برودة الأرض، وهكذا يتحدد الطقس بشكل أساسي، ويقاس التغير المناخي خلال فترات طويلة، لذا فالآثار الناتجة عن تغيره خطيرة ومدمرة وواسعة النطاق.

الأسباب

إن ارتفاع درجة حرارة الأرض وتبدل مناخها ظاهرة طبيعية في أصلها، فقد عرفت الأمم عبر التاريخ أزمات مناخية مثل نوبات الجفاف الحادة والفيضانات العارمة والأمطار الطوفانية، إلا أن تفاقم تقلبات المناخ وفجائيتها في العقدين الأخيرين من القرن العشرين يعود في جوهره إلى النشاط الصناعي.

ومع ذلك فلا بد من إبراز حقيقة أن الاحتباس الحراري ظاهرة طبيعية في أصلها وضرورية لحفظ توازن حرارة الأرض بما يُمكن من استمرار الحياة عليها، بيد أن النشاط الصناعي يحفز هذه الظاهرة بشكل زائد ومن ثم يكون مدمرا.

عوامل طبيعية

تؤثر عدة عوامل طبيعية على التغير المناخي، أبرزها:

البعد والقرب عن البحر: فالمناطق الساحلية جوها دافئ أكثر من البعيدة عنها، وفي اليابسة يكون الجو جافا ودرجات الحرارة عالية.

تيارات المحيط: إذ تؤثر تيارات الكتل المائية في المناخ عبر تبادلها الطاقة مع الغلاف الجوي.

اتجاه الرياح: فالرياح الآتية من البحار تجلب معها الأمطار، أما القادمة من اليابسة والمناطق الحارة فتجلب معها الجو الحار، والآتية من المناطق الباردة تجلب معها البرودة.

شكل اليابسة: فالمرتفعة تزداد فيها نسبة هطول الأمطار بسبب برودة الهواء.

البعد والقرب عن خط الاستواء: فكلما ابتعدنا عنه وصلت أشعة الشمس إلى سطح الأرض بزوايا منخفضة، مما يزيد من برودة الطقس.

ظاهرة النينو: وتؤثر على الرياح والشلالات، ويمتد تأثيرها إلى أرجاء واسعة من المحيطين الهندي والأطلسي في شكل أمطار وفيضانات في مناطق، وجفاف وارتفاع في معدلات الحرارة بمناطق أخرى. وتسببت هذه الظاهرة بالضباب الدخاني في إندونيسيا، وأعاصير كثيرة في فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية، وحرائق الغابات في البرازيل