منظمة جرين

برد الشتاء يعمق مآسي نازحي مخيم الرحبة غربي تعز

يناير 18, 2025
برد الشتاء يعمق مآسي نازحي مخيم الرحبة غربي تعز

مع حلول فصل الشتاء، تعود معاناة نازحي مخيم الرحبة بمديرية جبل حبشي في محافظة تعز إلى الواجهة، حيث يعيشون تحت خيام مهترئة لا توفر الحماية من البرد القارس أو الأمطار الغزيرة، ويواجهون ظروفًا إنسانية قاسية تفاقمت بفعل التغيرات المناخية وانخفاض الدعم الإغاثي.

وألحقت الأمطار الغزيرة التي ضربت عددًا من المحافظات اليمنية خلال الأشهر الماضية أضرارًا جسيمة بممتلكات المواطنين، شملت الأراضي الزراعية، المواشي، ونالت مخيمات النازحين نصيبًا وافرًا من هذه الكوارث، حيث أصبحت الخيام المهترئة عاجزة عن توفير أي حماية من الأمطار أو الرياح.

ظروف قاسية

يقول إسماعيل الطويري، نازح من مديرية مقبنة :”نزحت من منطقة الطوير مع أسرتي المكونة من ستة أفراد إلى منطقة بني بكاري في 2021 بسبب استمرار الصراع، وتركنا خلفنا كل ما نملك. عُدنا لاحقًا وتحديدا في 2022 إلى مخيم الرحبة لنواجه ظروفًا أقسى”.

ويضيف الطويري في حديثه لمنصة “ريف اليمن”: جاءت الأمطار مصحوبة بسيول قوية، وجرفت معها خيامنا وكل ممتلكاتنا، بما في ذلك وثائقنا الشخصية، المواشي، المواد الغذائية، والمفروشات، أصبحنا بلا مأوى نواجه ظروفًا صعبة”.

وتابع قائلًا: “نتيجة تغيرات المناخ، يشتد علينا الحر في فصل الصيف، بينما يداهمنا البرد القارس في الشتاء، ما يجعل الحياة داخل المخيم أكثر صعوبة، خاصة مع عدم توفر وسائل الحماية الكافية، نعيش مع أطفالنا في وضع مأساوي، ونفتقد للدعم وللمأوى ووسائل التدفئة. منذ سنة ونصف انقطعت علينا المساعدات بشكل كلي”.